الرئيسية
السياحه
الاستثمار
خدمة المواطنين
كيانات المحافظة
برنامج تنمية صعيد مصر
مبادرة حياه كريمه
الموارد البشرية

 
*"صناعة الأمل" عنوان برنامج الحكومة ولن نعمل بنظام "الصدمات"..قرارات اقتصادية صعبة بالتزامن مع إجراءات لحماية محدودى الدخل..شريف إسماعيل لرؤساء التحرير وكبار الكتاب:تشجيع المنتج المحلى وعدم إهدار الدولار فى استيراد ترفيهى

المصدر: جريدة الاهرام 15/2/2016

كتب ـ محمد عبد الهادى علام :

  • الحكومة لن تعمل بمفردها ولابد من التعاون مع القطاع الخاص
  •  مكافحة الارهاب على رأس التحديات التى تواجه مصر الآن
  • لن نتخلى عن عملية الإصلاح.. ولن نتهاون مع الفساد
  • نعمل على تطوير العملية التعليمية وتحسين مستوى الخدمات

فى لقاء مهم مع رؤساء تحرير "الأهرام" محمد عبد الهادى علام و"الأخبار" ياسر رزق و"المصرى اليوم" محمد سيد صالح والكتاب مكرم محمد أحمد ووحيد حامد وعادل حمودة، كشف المهندس شريف إسماعيل ـ رئيس مجلس الوزراء ـ خطة الحكومة خلال المرحلة المقبلة، وسياساتها وتوجهاتها ومحاورها وأهم التحديات التى تواجهها

وركز إسماعيل فى الحوار الذى استمر نحو ساعتين ونصف الساعة على أن الحكومة بصدد اتخاذ قرارات اقتصادية ووصفها بأنها صعبة ومؤلمة، ولكنها ضرورية وتدريجية، وليس بنظام الصدمات الذى لا تقبله الحكومة، كما ركز على أهمية تطوير العملية التعليمية ومشاركة القطاع الخاص، مشيرا فى الوقت نفسه إلى اتخاذ إجراءات حمائية لحماية الفقراء ومحدودى الدخل.

وركز إسماعيل خلال اللقاء على أن الحكومة جادة فى الإصلاح الاقتصادى والإداري، مشيرا إلى أن مكافحة الإرهاب على رأس التحديات التى تواجهها.

ووجه إسماعيل عدة رسائل سياسية مهمة فى برنامج الحكومة المرتقب، ويأتى على رأسها أن الحكومة جادة فى الاصلاح، وتتعامل مع تراكمات سنوات طويلة مضت فى مختلف القطاعات كان يجب اتخاذ قرارات اقتصادية حيالها لكنها للأسف تراكمت حتى وصلنا فيها إلى ماوصلنا إليه، ومن ثم هناك قرارات اقتصادية مهمة سيتم الإعلان عنها، حيث لم يعد لدينا ترف الوقت، والتأجيل فى اتخاذ مثل هذه القرارات أصبح غير متاح، والموقف أصبح حرجا ويتطلب اتخاذها.

وقال إن المشكلات والتحديات التى تواجه مصر عديدة وتحتاج إلى مجهود كبير من الجميع، وعلينا أن نتخذ قرارات بعضها «صعب»، وقد يكون« مؤلما» ولكن ليس لدينا بديل، وهذه القرارات الصعبة ستكون بالتدريج، فالحكومة لا تعمل بأسلوب «الصدمات»، وأوضح أن الأهداف واضحة، فمثلا فى قطاع التعليم هناك مشكلات محددة مثل المناهج الدراسية التى تحتاج إلى تطوير وكثافة الفصول التى بلغت 65 طالبا فى الفصل الدراسى الواحد، وهناك مدارس تعمل فترات مسائية، والحلول أيضا واضحة، وهى العمل على زيادة عدد الفصول وزيادة عدد المدارس وعودة الانضباط والدور التربوى لها.

وشدد إسماعيل خلال اللقاء على أن رضاء المواطن عن الارتقاء بمستوى المعيشة معيار مهم لأداء الحكومة، وأن أى إجراء أو قرار صعب سيتم اتخاذه سيواكبه قرارات توفر الحماية الاجتماعية مثل توفير السلع الأساسية بأسعار تلبى احتياجات الفقراء ومحدودى الدخل وتوفير التعليم بتكلفة مناسبة أيضا.


وبلهجة حاسمة، قال: لا تهاون مع الفساد بمفهومه الشامل، فالفساد ليس مجرد تقديم رشوة ولكن المشروعات المتوقفة منذ سنوات فساد أيضا لأن توقفها يعنى قصورا فى الدراسات الخاصة بها وعدم التخطيط الصحيح والقرارات المتضاربة وعدم توفير التمويل.

وحول أهمية القطاع الخاص، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الحكومة لن تستطيع العمل وإيجاد الحلول وحدها ولكن هناك تعاون مع القطاع الخاص فى كل مايمكن المساهمة فيه خلال المرحلة المقبلة.

التحديات التى تواجه الحكومة داخليا وخارجيا والتى سيشير إليها بيان الحكومة لم تكن غائبة خلال اللقاء حيث أكد إسماعيل أهمية ان يكون الرأى العام على بينة ولديه كافة المعلومات لدوره فى البناء والتنمية.. وقال إن هذه التحديات هي:

·       تحديات تواجه الأمن القومى وعلى رأسها الإرهاب وجهود مكافحته

·       الزيادة السكانية التى تأكل ثمار التنمية.

·       البطالة ومشروعات التشغيل والاهتمام بالشباب

·       تدهور الخدمات العامة، وجهود تحسينها والارتقاء بها.

·       التحديات التى تواجه قطاع السياحة وسبل التغلب عليها.

تحديات اقتصادية، مثل عجز الموازنة والتضخم والدين العام وسبل جذب الاستثمارات المباشرة ودعم القدرة التنافسية للاقتصاد المصرى فى ضوء حالة الاقتصاد العالمي، كما تطرق اللقاء إلى المحاور التى ستعمل عليها الحكومة فى الفترة المقبلة وسيشير البيان إليها أمام لمجلس النواب وتتركز فى

·       الحفاظ على الأمن القومى وحماية الدولة وتثبيت أركانها واحترام الكرامة الانسانية.

·       ترسيخ وتدعيم البنية الديمقراطية فى البلاد واحترام حقوق الانسان.

·       تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الخدمات للمواطنين

·       دعم البنية الأساسية والتنمية الصناعية

·       مواصلة جهود الاصلاح الإدارى وتحقيق الشفافية والنزاهة

·       تدعيم الدور الرائد لمصر على الصعيدين العربى والافريقى.

·    مواصلة العمل فى العديد من المشروعات القومية الكبرى فى مختلف المجالات خاصة مجالات التعليم والصحة ومياه الشرب والنقل والمواصلات

·       مواصلة التدعيم والتوسع وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة

·       التوسع فى برنامج "تكافل وكرامة"

·       دور مهم للقطاع الخاص للمشاركة بإيجابية اكبر .
وقد أكد رئيس الوزراء جملة من الحقائق خلال الحوار، وهى

·       أن الحكومة لن تعد الشعب بأمال ووعود لاتتحقق بل سيتضمن البيان ما تقوم به الحكومة وما ستقوم به وماتسعى للقيام به وتحقيقه لمصلحة الشعب.

·        أن برنامج الحكومة هو سياسة الأمل وأن العنوان الرئيسى للبرنامج هو "صناعة الأمل ".

·       أن الحكومة لا تعد قوانين صحافة فى السر، بل ستذهب الى مجلس النواب بقانون يعبر عن الجماعة الصحفية.

·        ضرورة تشجيع المنتج المحلى وعدم إهدار العملة الصعبة فى استيراد سلع وبضائع غير أساسية فى مثل هذه الظروف الاقتصادية خاصة ان هناك سلعا يتم استيرادها، لها بديل محلى عالى الجودة يتم تصديره للخارج مثل لعب الاطفال والأثاث والملابس الجاهزة.
وفى نهاية اللقاء كشف المهندس شريف إسماعيل انه فى اطار عمل الحكومة بشكل علمى فى التعامل مع السياسات المالية فقد قامت بتفعيل المادة (5) من قانون البنك المركزى وعقدت ـ لاول مرة منذ عشر سنوات ـ اجتماعين هذا الشهر لمجلس تنسيق السياسات المالية والنقدية للتنسيق بين الحكومة والبنك المركزى.

 

 

الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع